recent
أخبار ساخنة

قصة تحديد إقامة عبد الحليم حافظ بأوامر من المشير عبد الحكيم عامر ومنعه من السفر

قصة تحديد إقامة عبد الحليم حافظ  بأوامر من المشير عامر ومنعه من السفر

علاقة الرئيس عبد الناصر بالمشير عامر


كان المشير عبد الحكيم هو الرجل الثانى فى مصر حيث أعطى له الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صلاحيات لم يمنحها لأى أحد من رجاله ,حيث كان المشير عامر والرئيس عبد الناصر تربطهما علاقة صداقة قوية جدا حيث كانوا سويا فى  الكلية الحربية  وحرب فلسطين وقاموا بتأسيس تنظيم الضباط الاحرار للتخلص من الحكم الملكى وتحقيق الأمل الذي سعوا اليه بإعلان الدولة المصرية الى جمهورية.

لم تكن ايضا علاقة الرئيس بالمشير هى علاقة عمل داخل الجيش فقط بل كانت ايضا علاقة أسرية قوية جدا, حيث سمي عبد الناصر ابنه عبد الحكيم ,وايضا سمي المشير عامر ابنه جمال. 

قصة تحديد إقامة عبد الحليم حافظ  بأوامر من المشير عبد الحكيم عامر ومنعه من السفر

ثورة يوليو وظهور عبد الحليم حافظ


بعد ثورة يوليو عام 1952 كان للفن دور كبير جدا فى نشر مبادئ ثورة يوليو وكانت تؤلف الأغانى الوطنية بأسم عبد الناصر والثورة ,فظهر فى ذلك الحين مطرب شاب كان يغنى للثورة بحماس فى أولى حفلات العيد الأول للثورة يدعى عبد الحليم حافظ ,حيث لفت هذا الشاب نظر جميع الحضور من اعضاء قيادة الثورة والمدعويين فأعجب به عبد الناصر والتقى به وأطلق عليه "ابن الثورة",فكان هذا اللقب هو وسام شرف حمله عبد الحليم حافظ على صدره بل وكانت بدايته الحقيقية للشهرة ودخول عالم السينما بعد ان كان مطربا مغمورا لايعرفه الكثير.

شهرة عبد الحليم حافظ وغيرة المشير عامر منه

ازدادت شهرة عبد الحليم حافظ بعد دخوله عالم السينما فأصبح نجم شباك وعشقته الفتيات والنساء بسبب اغانيه الرومانسية التى كانت تخطف قلوبهن .

كان المشيرعامر وقتها فى الفترة مابين نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات هو الرجل الثانى وصاحب النفوذ الأقوى فى مصر وايضا فى سوريا حيث كان هو نائب عبد الناصر وقائد الجيش المصرى وايضا الجيش السورى اثناء الوحدة مابين مصر وسوريا وكان جهاز المخابرات بقيادة صلاح نصر خاضعه له ولأوامره . 

كان من المفروض ان يستغل المشيرعامر كل هذا النفوذ والصلاحيات التى منحها له الرئيس عبد الناصر فى خدمة البلاد وتطوير الجيش , بل ترك كل هذا للقادة الذين يعملون معه وتفرغ للجرى وراء الفنانات والمطربات وسخر جهاز المخابرات فى الحصول على معلومات عنهن وتهديدهن واستغلالهن فى بعض الاحيان بحجة حماية النظام.

 اما بالنسبة للفنانين كان يضع تليفوناتهم تحت المراقبة ويقوم بعمل تحريات مستمرة عنهم بين فترة واخرى بحجة حماية النظام ايضا وكان على رأس هؤلاء الفنانين هو عبد الحليم حافظ الذى كان يغير منه المشير عامر بسبب حب الفتيات والنساء له حيث كان يذكر أسمه دائما فى الحفلات والمناسبات التى كان يتواجد بها المشير, فقرر المشير عامر بدون سبب وضعه تحت المراقبة بل فى بعض الاحيان كان يمنعه من السفر للخارج لتلقى العلاج .

حفلة عيد الثورة وخلاف ام كلثوم وعبد الحليم حافظ 

فى احدى حفلات ثورة يوليو والتى كان ينظمها الجيش ,والتى كان يشارك فى احياءها نخبة من المطربيين والمطربات ,تعمد المشير عامر ان يجعل فقرة عبد الحليم حافظ فى اخر فقرة فى الحفلة ومعنى هذا ان الجمهور وعلى رأسهم الرئيس عبد الناصر سوف يمل وينتابهم التعب وبالتالى عدم التركيز فى كلمات ولحن الاغنية ,وكان الرئيس عبد الناصر يجهز عدته للسفر بعد الحفل مباشرة.

عندما علم عبد الحليم حافظ بأن فقرته هى اخر فقرة غضب غضبا شديدا وطلب مقابلة الرئيس عبد الناصر وحكى له الموقف وقال له ان منظمى الحفل تعمدوا جعل فقرتى هى اخر فقرة وان فقرة ام كلثوم هى أول فقرة ,فأبتسم له الرئيس عبد الناصر وقال له "متخفش انا هأجل الطيارة بتاعتى عشان اسمعك". وبدأ الحفل بغناء السيدة ام كلثوم وبعدها بدأت فقرات باقى النجوم الى ان جاء الدور على فقرة عبد الحليم فصعد على المسرح وقال قبل غنائه" انا مش عارف ..ياترى ده مقلب عملاه فيا الست ام كلثوم ولا لأ؟
وبدأت الفقرة وانتهى عبد الحليم حافظ من الغناء ولكن كانت نظرات عبد الحكيم عامر له مليئة بالانتقام والشر.

استدعاء عبد الحليم حافظ الى مقر وزارة الحربية

فى اليوم التالي استدعى المشير عامر عبد الحليم حافظ الى مقر وزارة الحربية وعند وصول عبد الحليم الى هناك تركه المشير عامر فى الخارج لمدة ساعتين ثم أمر المشير عامر السكرتارية بإدخاله .دخل عبد الحليم حافظ الى مكتب المشير وأذن له المشير بالجلوس وفى عينيه نظره شر وقال له"إية يا أفندى اللى انت عملته امبارح فى الحفلة ده؟. ...أول ماتروح البيت تكتب اعتذار للست أم كلثوم وتنشره فى الجرائد." ...فرفض عبد الحليم طلب المشير واستأذنه بالمغادرة.

أنتقام المشير عامر ورد فعل عبد الناصر

بعدها أمر المشير عامر " شمس بدران " وزير الحربية بتحديد اقامة عبد الحليم ومنعه من السفر ومراقبة تليفونه , وعندما علم عبد الحليم بذلك قرر ان يرسل خطابا الى الرئيس عبد الناصر ليستنجد به.

بالفعل تم وصول الخطاب وقرأه الرئيس عبد الناصر وقام  بالاتصال بالمشير عامر وسأله لماذا تم وضع عبد الحليم تحت الاقامة ومنعه من السفر؟ ..فكان رد المشير حماية النظام!!..فرد عليه عبد الناصر وقال له" اى نظام ضعيف وهش يكون خايف وعايز الحماية من مطرب؟!! ..ارجوك ياحكيم وقف المهزلة دى وارفع المراقبة عن عبد الحليم".. وبالفعل أستجاب المشير عامر ل أمر الرئيس عبد الناصر ورفع عنه المراقبة نهائيا ومارس عبد الحليم حافظ حياته بشكل طبيعي بدون خوف او قلق.

google-playkhamsatmostaqltradent