recent
أخبار ساخنة

حقيقة غسيل الدماغ

الصفحة الرئيسية

حقيقة غسيل الدماغ

تقنية غسيل الدماغ أو ما يطلق عليها علميًا بتقنية الإقناع القسري، وهي تقنية تستخدم لإقناع فئة من الناس بفكرة محددة، وتتلاعب هذه التقنية بالفكر البشري، وتجعل الفرد يعمل عكس رغباته أو إرادته المعروفة عنه، أو إجباره على الإنضمام إلى جماعات غير سوية .
حقيقة غسيل الدماغ


غسيل الدماغ


تقنية غسيل الدماغ أو ما يطلق عليها علميًا بتقنية الإقناع القسري، وهي تقنية تستخدم لإقناع فئة من الناس بفكرة محددة، وتتلاعب هذه التقنية بالفكر البشري، وتجعل الفرد يعمل عكس رغباته أو إرادته المعروفة عنه، أو إجباره على الإنضمام إلى جماعات غير سوية .


 حيث يتم اقناعه عن طريق تقنية غسيل الدماغ بأن أفكاره غير صحيحة ويجب تغييرها، ومع التكرار المتواصل باستخدام خطوات محددة يتغير تفكير الشخص .



يتم تنفيذ عملية غسيل الدماغ عن طريق عزل الشخص عن بقية رفاقه، بالإضافة إلى عزله عن أي وسيلة اتصال خارجية، ويبدأ الضغط على الشخص لإجباره على الخضوع للطاعة المطلقة .

 ويكمن الضغط في تشديد العقاب الجسدي والنفسي على الشخص حين يرفض الخضوع، ويتم حرمانه من النوم، الطعام والإتصالات مع استمرار بالتعذيب بالضرب والصراخ .

تاريخ غسيل الدماغ


بدأ استخدام تقنية غسيل الدماغ في الخمسينات، وذلك أثناء الحرب الكورية والصينية حيث تم تلقين عدد من الجنود الأمريكيين وإجبارهم على الاعتراف بأرتكاب الجرائم وفي شن حرب جرثومية، بالإضافة إلى أنهم رفضوا العودة إلى وطنهم حتى بعدما انتهت الحرب .

 ونتج عن ذلك تغيرات جذرية في شخصياتهم، ولكن بعد الإفراج عنهم بشكل كامل عادوا تدريجيًا إلى شخصيتهم القديمة، وهذا يدل على أن تقنية غسيل الدماغ في ذلك الوقت لم تكن فعالة لفترة طويلة من الزمن .

 وفي الوقت نفسه لم تنجح التقنية في تغيير تفكير بعض الأشخاص، حيث استطاعوا إظهار مقاومة مميزة وثبتوا على رأيهم، حتى مع الاستعانة بوسائل الإعلام للضغط على السجناء بشكل أكبر .


بالإضافة إلى هذا المثال الحي، تم ذكر هذه التقنية في رواية جورج أورويل 1984، والتي تعد من الروايات الأدبية السياسية المشهورة عالميًا، حيث تم استخدام هذه التقنية على بطل الرواية ونستون سميث .

 وتم إذلاله وحرمانه من جميع احتياجاته البشرية، بالإضافة إلى تعذيبه بقسوة حتى أرغم على الإدلاء باعترافات كاذبة وتوريط الآخرين بمعلومات مزيفة .

خطوات غسيل الدماغ


في السنوات الأخيرة من الخمسينات في القرن الماضي قام عالم نفس يدعى روبرت جاي ليفتون بدراسة وضع السجناء من الحرب الكورية والمعسكرات الصينية،

 حيث قام بكتابة تقرير مفصل عن كيفية تنفيذ تقنية غسيل الدماغ على السجناء، وكانت النتيجة هي الخطوات الآتية : 

·  إعتداء على الهوية : حيث يتم قول عبارات مثل" أنت لست جنديًا" أو"أنت شخص آخر واسمك هو اسم آخر" أو قول" أنت لست رجلًا تدافع عن الحرية" .

·       تغذية الشعور بالذنب : حيث يعرضون صورًا ولقطات من الحرب، ويقولون للشخص المحكوم عليه أنت سيء، هذا نتيجة ما كنت تفعله في الحرب، ويستمر الضغط بهذا الشكل بلا توقف، وبلا ترك أي خطأ قام به الفرد إلا ويحاسب عليه بالضرب والصراخ والتعذيب في شتى أشكاله.

·       خيانة الذات : والتي تعتمد على تشويش الشخص وجعله يعترف بأنه فعلًا شخص سيء، ويتم إجباره على إيذاء أو التبليغ عن عائلته وأقاربه وإدانتهم .

·       الإنهيار : حيث يتسبب التعذيب في فراغ كبير داخل نفس المسجون، فيبدأ بسؤال نفسه قائلاً " من أنا ؟ " ، وهذا ما يطلق عليه علم النفس اسم الإنهيار العصبي.
·       التساهل: حيث يقال للمسجون بوجود إمكانية لمساعدته والتخفيف عنه في حال قام بأمور محددة .

·       إكراه على الاعتراف : يتم إخبار المسجون بأنه قادر على مساعدة نفسه إن توقف عن العناد .

·       توجيه الذنب : وهي الحرب النفسية التي تجعل المسجون مدركًا لخطأه ويرفض تغييره أو الاعتراف به .

·       الإفراج على الذنب : حيث يقنع المسجون نفسه بكونه ليس سيئًا ولكن الظروف هي من أجبرته .

·       التقدم والإنسحاب : حيث يقدم المعذبون طريقًا جديدًا على أنه الخير، ويمكن للمسجون السير فيه وستحل جميع مشاكله وينتهي تعذيبه.

·       الإعتراف النهائي : وهو اختيار المسجون لهويته وشخصيته الجديدة كليًا .

وفى نهاية هذا المقال عزيزى القاريء نتمنى من أن تنـــال مدونة 


 خـــدلك معلـــومة
  اعجابك، كما نتمنى أيضا مواصلة الدعم الدائم لنا .


google-playkhamsatmostaqltradent