أين أختفت "بديعة" الأبنة الوحيدة للسفاحة "ريا" بعد إعدام والدتها
يقول الكاتب "صلاح عيسي" مؤلف كتاب " رجال ريا وسكينة" ان الشقيقتان " ريا وسكينة" كانا من اصحاب النفوس الميتة التى لاتعرف الرحمة والشفقة وماتت بداخلهن كل المشاعر الانسانية الطيبة ,فكانا يقتلن حتى اصدقائهن من النساء حتى وان كانت الضحية تمتلك قطعة واحدة من الذهب لسرقتها, وبعد ان تم القبض عليهن هن وجميع الرجال الذين كانوا يعملون معهم كانوا يبررون فى التحقيقات ان قتل النساء وسرقتهن كان نتيجة الفقر الشديد الذى كان يعانى منه المجتمع المصرى فى هذه الحقبة الزمنية "بدايات العشرينيات من القرن الماضى" ونظرا ايضا للاحداث السياسية واحتلال الانجليز لمصر فى ذلك الوقت جعل البوليس المصرى فى ذلك الوقت يخدم فقط الانجليز وانشغاله بالمظاهرات المستمرة لجلاء الانجليز عن مصر والتى كان يقودها فئة الشباب الوطنيين المثقفين او كما كان يطلق عليهم " الأفندية" أدى ذلك الى غياب الأمن الى حد ما فأزدات حوادث السرقة
والقتل والاختفاء وأعطى الفرصة للخارجين عن القانون بفعل مايحلو لهم .
 |
| أين أختفت "بديعة" الأبنة الوحيدة للسفاحة "ريا" بعد إعدام والدتها |
القبض على ريا وسكينة ورجالهن وتنفيذ حكم الاعدام
بعد تكرار حوادث الاختفاء المستمرة فى مدينة "الاسكندرية" بمصر فى نطاق منطقة "اللبان"بدأ البوليس المصرى بالعمل الجاد على فك لغز كل هذه الحوادث بعد ضغط شعبى من الأهالى واتهموا البوليس المصرى بأنه يقف عاجزا عن حماية ارواحهم من حوادث الأختفاء والسرقة والقتل المتكررة وأنه يخدم فقط مصالح الانجليز وقمع المظاهرات المنددة بالاحتلال الانجليزى فقط.
بعد عمل شاق من البوليس ليلا ونهارا لفك لغز اختفاء النساء , توصل البوليس المصري الى ان وارء كل هذه الجرائم عصابة من سيدتين يستقطبن النساء الى منزلهن والذى كان يتواجد خلف " كراكون اللبان" مباشرة ويتم قتلهن وسرقتهن بمساعدة مجموعة من الرجال وهم ازواج السفاحتين ريا وسكينة ويدعان " حسب الله زوج السفاحة ريا و محمد عبد العال زوج السفاحة سكينة" وبمساعدة بعض الرجال من الخارجين عن القانون واصحاب السوابق وجواهرجى لبيع المصوغات المسروقة.
فى عام 1921 تم القبض على " ريا وسكينة" وجميع افراد العصابة وتم الحكم عليهم جميعا بالإعدام شنقا ,ولأول مرة فى تاريخ مصر يتم تنفيذ حكم الأعدام على السيدات.
مصير "بديعة " بنت ريا بعد اعدام والدتها وماذا حدث لها؟
كانت ل"ريا" بنت وحيدة تدعى "بديعة" , فبعد تنفيذ حكم الاعدام على والدتها "ريا" ووالدها "حسب الله" تم ايداع بديعة فى ملجأ الايتام وكانت تعامل هناك معاملة قاسية جدا من الجميع كونها إبنة السفاحة "ريا" ,وفى عام 1925 اندلع حريق كبير جدا فى الملجأ توفى فيه معظم الاطفال الموجودين فى الملجأ ومنهم "بديعة" بنت "ريا" ليتم اسدال الستار على حياة هذه الطفلة فى نهاية مأساوية والتى لا ذنب لها الا انها كانت إبنة السفاحة "ريا".